تضحيــــــــــــــــــــــــة
قصة وعبرة
كبر
وبعد سنوات من انتظار زينة الحياة الدنيا
وهب الله لسيدنا إبراهيم عليه السلام طفلاً
هل هناك هدية جميلة كهذه الهدية ؟
هل هناك أغلى على الروح من الولد ؟
ومرت السنوات ..
وكبر الطفل الصغير
ومازالت تكبر مكانته في قلب أبيه
ومازال يكبر حبه
حتى أتى يوم أمر الله فيه خليله إبراهيم بذبح ولده
تفكروا جيداً .. بذبح ولده .. هل استوعبتم تماماً؟؟
فماذا فعل الأب ؟؟
وماذا قال الولد ؟؟
كلكم تعرفون ..
ولكني أريد منكم أن تغمضوا عيونكم وتتخيلوا
ليتخيل كل منكم أنه يضع ابنه بين قدميه ويحد سكينه ويهم بقطع رقبته .. بذبحه
هل تخيلتم؟
هل اقشعرت جلودكم كما حدث معي ؟
هل هناك موقف أصعب من هذا؟
ولدكم يقتل أمامكم ؟؟ لا .. أنتم تقتلونه بنفسكم..!
والآن تخيلوا أمامكم سيدنا إبراهيم
راقبوا هدوءه ورباطة جأشه
راقبوا سكينة الولد المطيع واستسلامه
وراقبوا في اللحظات الأخيرة .. الإنقاذ الإلهي ..
كل المراد كان .. اختبار طاعة إبراهيم
اختبار محبته لله
هل حب الله وطاعته مقدم عنده على كل شيء حتى فلذة الكبد؟
لو كنا مكانه كيف سنتصرف ؟
هل سنثبت ؟ هل سنطيع ؟
الحمد لله الذي لم يختبرنا بهذا الموقف
الحمد لله الذي لم يطلب منا هذا
ولكنه طلب منا ما هو أبسط وأسهل ..
فماذا كان موقفنا ؟؟
سيدنا إبراهيم كان سيضحي بابنه
فهلا ضحيت أخي الكريم بوظيفة فيها حرام؟
هلا ضحيت بسيجارتك؟
هلا ضحيت ببعض مالك زكاة أو صدقة ؟
هلا ضحيت بقليل من الراحة والدفء وقمت لصلاة الفجر؟
هلا ضحيت أختاه بإعجاب صديقاتك لتلتزمي باللباس الشرعي؟
هلا ضحيت ببعض وقتك لدعوة غيرك للهدى؟
هلا ضحيت ببعض أهوائك لكسب رضا الوالدين أو الزوج؟
هلا ضحيت بتلك الرغبة العارمة في تقليد نامصات الحواجب؟
كل تضحية تهون إذا ما قورنت بتضحية إبراهيم عليه السلام
ومع ذلك نستكثرها على الله تعالى ..!!!
دمتــــــــــــــــــــم بخـيـــــــــــــر
الرقم الجامعي(3155579)