السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله ايامكن اخيااتي
اليوم بـ محاضرة حضارات الشرق الأدني القديم ...
دكتورة تحية شرحة لنا الالقاب والاسماء الملكية في مصر
والاسماء او بالاصح الالقاب لها معناا وحبيت ابحث واقد لكم هذا الموضوع ..
د. علي القيم
قال صاحبي: كثيرة هي أسماء المدن والبلدات والمواقع القديمة، التي لا نعرف أصلها ومدلولاتها، نتداولها دون دراية أو إدراك لأهمية مصدرها أو قيمتها التاريخية..
قلت: صدقت، فهذه الأسماء تعّد مصدراً من مصادر معرفة التاريخ القديم، تعكس في مدلولاتها بعض المعلومات التاريخية والثقافية والدينية، ولا تقل أهميتها عمّا تنقله إلينا المكتشفات الأثرية عن الماضي السحيق، فمن الناحية الدينية تعرفّنا بأسماء الآلهة القديمة التي كان لها مكانة في المجتمع القديم، كما في اسم "تل مرديخ" فهذا الاسم مازال على حاله منذ عهد الآشوريين، ويدل على اسم الإله الأكبر "مردوخ" وكلمة "بصرى" تعني الحصن في الآرامية القديمة، وقد ذكرت باسم "بصرانا" في كتابات "تل العمارنة المصرية القديمة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، واسم "تدمر" اشتق من اسمها الآرامي القديم "تدمرتا" وتعني الأعجوبة، أما اسم "بالميرا" فقد اشتق من شجرة التمر (بالم تري) لدى اليونان والرومان، ومحلياً "تدمر" تعني تطمر لأنها كانت مطمورة تحت الرمال..
قال صاحبي: مادمت قد فتحت حديث الأسماء، أخبرني عن دلالات اسم دمشق؟!
قلت: ورد اسم هذه المدينة في مصادر قديمة كثيرة، فقد كانت مذكورة في أرشيف مدينة ماري "تل الحريري" على الفرات الأوسط، باسم "ديماشكي"، وجاء اسمها "تمشق" و"تاماشقو" و"دمشق" في كتابات تل العمارنة المصرية في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وسماها الحثيون "آبوم" والآراميون "آرام" و"دمشقا" كما أطلقوا عليها اسم "دارميسق" أي (الدار المسقيّة) أو (الأرض المسقيّة)، وأطلق اليونان والرومان عليها اسم "داماسكس".
قال صاحبي: وماذا عن مدلولات اسم اللاذقية؟!
قلت: كانت اللاذقية تدعى "أياريموتا" وقد حوّرها الإغريق إلى "راميتا" ثم صار اسمها "مازابدا" ثم "لوك أكته" وكانت هذه المدينة جزءاً من مملكة أوغاريت في الألف الثاني قبل الميلاد وقد أعاد تأسيسها الإمبراطور "سلوقس نيكاتور" في القرن الثالث قبل الميلاد، وأطلق عليها اسم والدته "لاوديسيا" وفي العهد الروماني أصبح اسمها "لاوديسيا البحر" وفي العهد البيزنطي أصبح اسمها "لاليش" وسماها العرب "لاذقية العرب".
قال صاحبي: نلاحظ أن بعض الأسماء تتغير مع تغيّر العهود؟!
قلت: هذا صحيح في جانب، ولكن هناك أسماء لبعض المدن والقرى والمواقع لم تتغير، ولم تزل تحمل نفس الاسم منذ الألف الثالث قبل الميلاد مثل: "صوران" و"نابارسيم" وحلب "حلبابو" وغيرها..
كما أن هناك تشابهاً كبيراً بين عدد من الأسماء القديمة، وأسماء قرى مازالت موجودة مثل قرى الساحل السوري: خرصبّو، جنديرية، كلماخو، بدميّون، سقوبين، عين اللبن.. وتفيد بعض الأسماء في إعطائنا معلومات جغرافية، فكثير من أسماء الأمكنة تدل على العلو مثل: رام الله، فجذر "روم" في الآرامية، يفيد معنى العلو، ومنها ما يعني الهبوط والانخفاض مثل: الغور وكنعان، ومنها ما يدل على لون "السويداء" ومنها ما يفيد في معنى ظاهرة جيولوجية، مثل "البقاع" التي تدل على التشقق والتصدع في الآرامية، ومنها ما يدل على الشمس "مجدل شمس" مجدل كلمة آرامية، معناها البرج، و"هيليوبوليس" معناها "مدينة الشمس" وهناك أسماء مدن تدل على شخصيات تاريخية مهمة لعبت دوراً بارزاً في التاريخ مثل: الإسكندرية وأنطاكية وهيرا وسلوقيا..
المصدر : الباحثون العدد 51 أيلول 2011
قال صاحبي: كثيرة هي أسماء المدن والبلدات والمواقع القديمة، التي لا نعرف أصلها ومدلولاتها، نتداولها دون دراية أو إدراك لأهمية مصدرها أو قيمتها التاريخية..
قلت: صدقت، فهذه الأسماء تعّد مصدراً من مصادر معرفة التاريخ القديم، تعكس في مدلولاتها بعض المعلومات التاريخية والثقافية والدينية، ولا تقل أهميتها عمّا تنقله إلينا المكتشفات الأثرية عن الماضي السحيق، فمن الناحية الدينية تعرفّنا بأسماء الآلهة القديمة التي كان لها مكانة في المجتمع القديم، كما في اسم "تل مرديخ" فهذا الاسم مازال على حاله منذ عهد الآشوريين، ويدل على اسم الإله الأكبر "مردوخ" وكلمة "بصرى" تعني الحصن في الآرامية القديمة، وقد ذكرت باسم "بصرانا" في كتابات "تل العمارنة المصرية القديمة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، واسم "تدمر" اشتق من اسمها الآرامي القديم "تدمرتا" وتعني الأعجوبة، أما اسم "بالميرا" فقد اشتق من شجرة التمر (بالم تري) لدى اليونان والرومان، ومحلياً "تدمر" تعني تطمر لأنها كانت مطمورة تحت الرمال..
قال صاحبي: مادمت قد فتحت حديث الأسماء، أخبرني عن دلالات اسم دمشق؟!
قلت: ورد اسم هذه المدينة في مصادر قديمة كثيرة، فقد كانت مذكورة في أرشيف مدينة ماري "تل الحريري" على الفرات الأوسط، باسم "ديماشكي"، وجاء اسمها "تمشق" و"تاماشقو" و"دمشق" في كتابات تل العمارنة المصرية في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وسماها الحثيون "آبوم" والآراميون "آرام" و"دمشقا" كما أطلقوا عليها اسم "دارميسق" أي (الدار المسقيّة) أو (الأرض المسقيّة)، وأطلق اليونان والرومان عليها اسم "داماسكس".
قال صاحبي: وماذا عن مدلولات اسم اللاذقية؟!
قلت: كانت اللاذقية تدعى "أياريموتا" وقد حوّرها الإغريق إلى "راميتا" ثم صار اسمها "مازابدا" ثم "لوك أكته" وكانت هذه المدينة جزءاً من مملكة أوغاريت في الألف الثاني قبل الميلاد وقد أعاد تأسيسها الإمبراطور "سلوقس نيكاتور" في القرن الثالث قبل الميلاد، وأطلق عليها اسم والدته "لاوديسيا" وفي العهد الروماني أصبح اسمها "لاوديسيا البحر" وفي العهد البيزنطي أصبح اسمها "لاليش" وسماها العرب "لاذقية العرب".
قال صاحبي: نلاحظ أن بعض الأسماء تتغير مع تغيّر العهود؟!
قلت: هذا صحيح في جانب، ولكن هناك أسماء لبعض المدن والقرى والمواقع لم تتغير، ولم تزل تحمل نفس الاسم منذ الألف الثالث قبل الميلاد مثل: "صوران" و"نابارسيم" وحلب "حلبابو" وغيرها..
كما أن هناك تشابهاً كبيراً بين عدد من الأسماء القديمة، وأسماء قرى مازالت موجودة مثل قرى الساحل السوري: خرصبّو، جنديرية، كلماخو، بدميّون، سقوبين، عين اللبن.. وتفيد بعض الأسماء في إعطائنا معلومات جغرافية، فكثير من أسماء الأمكنة تدل على العلو مثل: رام الله، فجذر "روم" في الآرامية، يفيد معنى العلو، ومنها ما يعني الهبوط والانخفاض مثل: الغور وكنعان، ومنها ما يدل على لون "السويداء" ومنها ما يفيد في معنى ظاهرة جيولوجية، مثل "البقاع" التي تدل على التشقق والتصدع في الآرامية، ومنها ما يدل على الشمس "مجدل شمس" مجدل كلمة آرامية، معناها البرج، و"هيليوبوليس" معناها "مدينة الشمس" وهناك أسماء مدن تدل على شخصيات تاريخية مهمة لعبت دوراً بارزاً في التاريخ مثل: الإسكندرية وأنطاكية وهيرا وسلوقيا..
المصدر : الباحثون العدد 51 أيلول 2011